الأمم المتحدة تدعو للتحقيق في ''القوة المفرطة'' ضدّ اللبنانيين
دعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى لبنان إلى التحقيق فيما وصف بأنه استخدام ''للقوة المفرطة'' ضد المتظاهرين، بعد تحول احتجاجات سلمية، في أغلبها، إلى عنف في نهاية الأسبوع.
وطالب يان كوبيتش في تغريدة على موقع تويتر بـ"تحديد المحرضين على العنف"، وببدء "تحقيق في الأحداث، ومعرفة إن كان استخدام أفراد الأمن للقوة المفرطة، ضروريا"، وفق ما نشره موقع "بي بي سي" أمس الاثنين 16 ديسمبر 2019.
وقال مبعوث الأمم المتحدة "أظهر العنف والاشتباكات خلال نهاية الأسبوع مرة أخرى أن إرجاء الحل السياسي للأزمة الحالية يخلق أرضية خصبة للاستفزازات والمناورات السياسية".
ويذكر أن الاشتباكات بين المتظاهرين المناهضين للحكومة وشرطة مكافحة الشغب تواصلت مساء الأحد لليلة الثانية على التوالي في العاصمة بيروت، مما أدى إلى إصابة العشرات بجروج.
ورشق المحتجون أفراد الشرطة بالزجاجات والمقذوفات النارية، فردوا عليهم بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، وفتح خراطيم المياه.
وأمرت وزيرة الداخلية ريا الحسن، قوات الأمن بفتح تحقيق "فوري وشفاف" في العنف الذي حدث يوم السبت، محذرة من "المتسللين"، الذين قالت إنهم يسعون إلى استغلال الاحتجاجات لإشعال مواجهات.
من جانبها أعلنت ديالا حيدر من منظمة العفو الدولية إن "قوات الأمن استخدمت قوة مفرطة لتفريق احتجاج أغلبه سلمي. وهذا يبعث برسالة واضحة مفادها أن قوات الأمن فوق القانون، وأنها ستتخذ أي إجراءات لإنهاء الاحتجاجات عندما تحتاج إلى ذلك".